أخبار وتقارير

18 دقيقة من يوم القيامة

18 دقيقة من يوم القيامة
لا تكاد تمر يوم بل قل ساعة دون ضجيج وصراخ واحزان من قصف هنا او تفجير هناك وكل حدث ينسينا ما قبله وكل جريمة اشد بشاعة من سابقتها ويظل الضحايا السابقين هم الأكثر تضرراً من تتابع الكوارث لأن المجتمع ينسى المآسي القديمة وينشغل بالجديدة ويترك الضحايا يوجهون نكباتهم ومصيرهم البائس لوحدهم ومن هؤلاء اولئك الناجون من مجزرة مدينة العمال بالمخاء التي دمر القصف جميع مباني مدينتهم السكنية ولم يعد أي مبنى صالح للسكن.. لقد بكى وتباكى الناس والاعلام على ما حل بتلك المدينة من دمار مفزع وقتل باذخ بالوحشية ولكنه بعد ذلك لم يسأل أحد ماذا حل بالجرحى وأين ذهب الناجون من المجزرة الذين حسب ما استطعنا الوصول اليه من معلومات أنهم صاروا مشردين ونازحين ولاجئين في الأرياف في أحسن الأحوال.

زر الذهاب إلى الأعلى